علامات الترقيم في اللغة العربية، وأكثر الاخطاء شيوعًا

علامات الترقيم

شارك المقال

أينما ذُكر مُصطلح “كاتب المُحتوى”، ذُكرت معه علامات الترقيم، حيثُ أصبحت وظيفية كاتب المحتوى من أكثر الوظائف طلبًا في هذه الفترة، ولكن ليس كل من استطاع الكتابة أصبح “كاتب محتوي” مُتمَيز.

فهناك الكثير من الأخطاء الإملائية التي يواجِهُهَا “كُتّاب المُحتوى” أثناء فترة الكتابة، لذلك فإن كُنت صاحب عمل، وتُريد أن تُوظف “كاتب مُحتوى” في شركتك.

أو كُنت تبحث عن كاتب مُحتوى مُتمَيز، لتتعاقد معه على بعض المشاريع كمستقل عبر الإنترنت، فلا بد من أن تكون على دراية كاملة بجميع الأخطاء، والجوانب التي تُفرق بين كاتب المُحتوي المُتمَيز.

وكاتب المحتوي الرديء، وهذه المقالة عبر مدونة نورا محسن قد تُوصلك إلى بر الأمان، لكي لا تقع في هذا الخطأ، وتُهدر الكثير من الوقت، والمال في الفراغ، ويتأثر عملك بالسلب.

Table of Contents

 علامات الترقيم في اللغة العربية

تُعد علامات الترقيم في اللغة العربية أكثر الأخطاء الإملائية التي يقع فيها كُتّاب المُحتوى، وهي التي تُفرق بين كاتب المحتوى المتمكن، والذي يمتلك الكثير من الخبرة في مجاله.

عن أقرانه من الكُتّاب، الذين يعملون بدون خبرة، أو معرفة كافية، وتعد مهارة استخدام علامات الترقيم إحدى أهم المهارات التي يجب عليك تعلمها، إن كُنت كاتبًا للمحتوى، ولكن ما هي علامات الترقيم؟ وما هو الترقيم من الأساس؟

علامات الترقيم

ما هو الترقيم؟ وما هي علامات الترقيم في اللغة العربية وكيف بدأت؟

“الترقيم” هو علم يعنى بتوضيح، وتحديد مواضع الفواصل، والعلامات المُختلفة في النص الكتابي، لتحقيق الوضوح، والإيضاح، وتحديد المعاني، والأفكار المراد إيصالها.

أما “علامات الترقيم” في اللغة العربية، فهي العلامات التي تُوضح الكلام المكتوب، سواءً أكانت هذه الكلمات مكتوبة في شكل نصوص عربية، أو مقالات، أو كُتب ورقية، أو حتى منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة.

 “علامات الترقيم” في اللغة العربية، بدأت مع تطور الخط العربي في العصر الإسلامي المُبكر، وقد بدأ استخدامُها مُنذ القرن الثامن الميلادي.

وعلى الرغم من أن بعض “علامات الترقيم” الحالية لم تكن مُستخدمة في ذلك الوقت؛ كان هناك علامات ترقيمية أساسيه في اللغة العربية، وتمت إضافة بعض العلامات الأخرى عليها مع مرور الوقت، حيثُ كانت “العلامات الترقيمية” الأساسية في اللغة العربية، هي:

  •   النقطة (.).
  •   الفاصلة (،).
  •   الفاصلة المنقوطة (؛).
  •   النقطتين (:).
  •   علامة الاستفهام، والتعجب. (؟ و!).

وقد تم استخدام هذه العلامات الترقيمية، لإظهار مُختلف الأنماط اللغوية، والإيقاعية في النص العربي، وتحديد نوع الجملة، والتعبير عن النبرة، والتركيز، والإيقاع، وغيرها من الأشياء المُهمة التي تُؤثر على معنى النص، ولكن ما هي أهمية “علامات الترقيم” بالنسبة لكاتب المحتوى؟

أهمية “علامات الترقيم” بالنسبة لكاتب المحتوى العربي

تلعب علامات الترقيم دورًا مُهمًا جدًا في الكتابة، والتواصل الفعال في اللغة العربية، وأيضًا في اللغات الأخرى، ولِكاتب المحتوى العديد من الأسباب لكي يستخدمها بشكل صحيح وفعال، ومن أهم هذه الأسباب، هي:

أهمية "علامات الترقيم"

أولًا: تحسين القراءة، والفهم

 تُستخدم علامات الترقيم لتحديد الأفكار، والمعاني في النص، وتحديد العلاقة بين الكلمات، والجُمل، والفقرات؛ وبذلك تُساعد “العلامات الترقيمية” القارئ على فهم معنى النص المكتوب بشكل أفضل، وأسرع.

ثانيًا: التعبير عن المشاعر، والنبرات

تُستخدم “العلامات الترقيمية” لتّعبير عن المشاعر، والنبرات المُختلفة في النص؛ مثل الفرح، والحزن،  والدهشة، والاستفهام، والإيجابية، والسلبية؛ وبهذه الطريقة يمكن لكاتب المحتوى تحديد النبرة المُناسبة للمحتوى الذي يُقدمه، سأعطيك مثالًا يوضح ما أقصده بكلامي، مثلًا:

  • ما أحسن الرجل.
  • ما أحسن الرجل!
  • ما أحسن الرجل؟

هل استخرجت الفرق بينهم؟ هل خطر ببالك أي اختلاف في الكلام؟ في الثواني الأولى قد تعتقد أن الثلاث جمل بمعنى واحد، ولكن هناك اختلافًا كبيرًا، وحقيقيًا بينهم.

وذلك حيثُ تحولت الجملة الأولى إلى جملة خبرية منفية بـ “ما” النافية، في حين أصبحت الجملة الثانية جملة تَعجُبية بفضل استخدام علامة التعجب و “ما” التعجبية، وتحولت الجملة الثالثة إلى جملة استفهامية، وذلك بفضل استخدام علامة الاستفهام، و “ما” الاستفهام.

يتم استخدام هذا النوع من المحتوى في التعليق الصوتي، أو في إذاعة التلفزيون، حيثُ يقرأ المُذيع النص من على الشاشة التي أمامه بعلامات الترقيم المُختلفة، وذلك لكي يؤدي النص بطريقة مُناسبة للخبر، وبتعبيرات صوتية مُختلفة، وبالتالي تصل مشاعر مُختلفة للقارئ تُناسب الخبر.

ثالثًا: تحديد البنية اللغوية

تُستخدم “علامات الترقيم” لتحديد بنية الجُمّل، والفقرات، والأفكار في النص؛ وهذا يُساعد الكاتب على تنظيم الأفكار، وترتيبها بشكل منطقي، وسلس.

بالإضافة إلى أنها تُساعد القارئ أيضًا على عدم التشتُت أثناء القراءة، وتحول عملية القراءة من عملية مُرهقة ذهنيًا، إلى عملية مُمّتعة جدًا.

رابعًا: تَجنُب الخطأ، والارتباك

 إذا لم يستَخدم الكاتب “علامات الترقيم” بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى الخلط بين المعاني، والنبرات، والأفكار المُختلفة في النص، وبالتالي يتسبب ذلك في حدوث الارتباك، والخطأ بشكل متكرر للقارئ.

خامسًا: تحسين المصداقية، والمهنية

 يمكن أن تُساعد علامات الترقيم -إذا تم استخدامها بشكل صحيح- على تحسين المصداقية، والمهنية للمحتوى الذي يقدمه الكاتب، حيث إن استخدامها بشكل صحيح يدُل على أن كاتب المحتوى يهتم بجودة كتابته.

ويتمتع أيضًا بالمهارات اللغوية اللازمة للتعبير بشكل دقيق، وواضح، عن أفكاره التي يكتب عنها، وعلى العكس تمامًا؛ إذا كان الكاتب يستخدم “علامات الترقيم” بشكل غير صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى خلل في الاتصال، وفقدان الثقة في المحتوى الذي يُقدمه.

“بشكلٍ عام”؛ فإن استخدام العلامات الترقيمية بشكلٍ صحيح، يُساعد الكاتب على تعزيز فهم النص، والتعبير بشكلٍ أفضل، كما يُعزز المصداقية، والمهنية في كتابة المحتوى.

ولذلك، ينبغي على كاتب المحتوى أن يتعلم استخدام العلامات الترقيمية بشكلٍ صحيح، وفعال؛ وذلك وفقًا لقواعد اللغة العربية، وأن يتأكد من التدقيق اللغوي لنصوصه لتجنب الأخطاء الإملائية، واللغوية.

 وفي هذه المقالة أضع بين يديك جميع الأخطاء التي يجب عليك أن تتعرف عليها، وذلك لكي تساعد على اختيارك لكاتب المحتوى الذي سوف يعمل معك.

أما إن كُنت كاتبًا للمحتوى، وتبحث عن مصدر يُعلمك “علامات الترقيم” في اللغة العربية بشكلٍ واضح، وبسيط؛ لكي تنمي مهاراتك، وتتميز عن الآخرين، فأنت الآن في المكان الصحيح، لذلك دعنا ونبدأ بأنواع “علامات الترقيم” في اللغة العربية.

تصفح أيضًا: الدليل الشامل لكتابة محتوى ناجح

أنواع علامات الترقيم في اللغة العربية

تنقسم “علامات الترقيم” في اللغة العربية إلى أربعة أنواع مُختلفة، وتختلف هذه الأنواع عن بعضها البعض في الكثير من الاستخدامات.

فكل علامة من هذه العلامات يتم استخدامها في موقع معين في الكتابة، ويمكن للعلامة الواحدة أن تُستخدم في أكثر من غرض، وموقع مُختلف، وهذه الأنواع، هي:

أولًا: علامات الوقف ( ، ؛ . )

وظيفية هذه العلامات أن تجعل القارئ يقف وقفًا تامًا، أو قصيرًا، أو متوسطًا في الجملة؛ مِمّا تجعله قادرًا على أخذ نفس جديد، لكي يساعده هذا النفس على إكمال عملية القراءة بشكلٍ مريحٍ أكثر.

ثانيًا: علامات النبرات الصوتية ( : … ! ؟ )

هذه العلامات تفيد الوقف أيضًا، ولكن تُضيف هذه العلامات نبرات صوتية مُعينة، تجعل القارئ يشعُر أنه يتحدث مع شخص حقيقي، بنبرات صوته المُختلفة.

وبذلك يتحول النص من خلال هذه العلامات، من نص مُمِّل لا يستطيع القارئ إكماله، إلى نص مُمَتع، ومميز، وكأنه يتحدث مع شخص حقيقي.

ثالثًا: علامات الحصر ( ( ) << >> ” ” { } )

تُساهم هذه العلامات في تنظيم الكلام المكتوب، وتُساعد على فهمه بطريقة أبسط، وأكثر تنظيمًا، فكل علامة منها تَدُل على شيءٍ معين في الكتابة، وتجعل النص أكثر بساطة، وتنظيمًا في عين القارئ.

رابعًا: علامات الإشارات المستخدمة في البرمجة، أو الرياضيات ( < > * / & ^ )

لا تُستخدم هذه العلامات في الكتابة باللغة العربية، ولكنها تُستخدم في البرمجيات، ولكن يجب عليك أن تتعرف عليها أيضًا، لكي تكون على دراية كاملة، بكل العلامات تقريبًا الموجودة في لوحة المفاتيح الخاصة بك.

وهنا تنتهي مقدمة “علامات الترقيم” في اللغة العربية، وسوف نبدأ الآن رحلة جديدة في أعماق هذه العلامات، وسوف نغوص في الكثير من التفاصيل والامثلة.

وذلك لكي نتعرف على كل علامة منهم بطريقة من مُنفصلة تمامًا، وسوف نذكر الكثير من الأمثلة التوضيحية أيضًا لكي نُساعدك على التطبيق العملي لكل علامة منهم، قد تكون الرحلة طويلة لذلك فهل أنت مُستعد أن تنطلق معنا في رحلة تعلم مُمتِعة؟

تصفح أيضًا: ما هو المحتوى؟ ومن الذي يُقدمه؟

علامات الترقيم في اللغة العربية بالتفصيل، والأمثلة

سنتحدث في هذا الجزء من المقال عن أشهر  “10” علامات من علامات الترقيم في اللغة العربية، بطريقة مُفصلة، لكي تستطيع استخدمها في حياتك المهنية بطريقة احترافية، وهذه العلامات، هي:

أولًا: الفاصلة ( ، ) ومواضع استعمالها في اللغة العربية

( ، )

قبل معرفة مواضع استعمال الفاصلة، يجب عليك أن تعرف أولًا أن هناك فرًقا بين علامة الفاصلة في اللغة العربية (،) وبين الفاصلة في اللغة الإنجليزية (،).

وهذا أحد أكثر الأخطاء التي يقع فيها كُتّاب اللغة العربية، والخطأ الثاني هو أن الكثير من كُتّاب اللغة العربية لا يضعون الفاصلة ملتصقة في الكلمة التي قبلها، بل يضعون مسافة بينها، وبين الكلمة، مثال:

  • الاستخدام الصحيح:
    • أحب القصص، والروايات.
  • الاستخدام الخاطئ:
    • أحب القصص ، والروايات.

والآن بعد أن  تعرفت على أشهر الأخطاء التي يقع فيها كُتّاب المحتوى، سأخبرك بأشهر “20” موضعًا يتم استخدام الفاصلة فيه، وهم:

  • في الجمل تامة المعنى، والفائدة للقارئ، مثل:
    • إن محمد طالب مُجتهد ومميز، يقوم بحل كل واجباته بطريقة صحيحة، ويستيقظ مُبكرًا كل صباح، ويمارس الكثير من الرياضة.
    • كتابة المحتوي مهنة جميلة، ولكنها أيضًا ليست سهلة، فتعلم الكتابة واستخراج أفكار جيدة تحتاج إلى الكثير من التدريب.
  • بين الجُمّل القصيرة، والمستقلة في معانيها، مثل:
    • الصدق جميل، والكذب قبيح، والأمانة فضيلة.
    • الدنيا خير كتاب، والزمن خير مُعلم، والقرآن خير جليس.
  • تُستخدم بدلًا من حروف العطف في الجُمّل الصغيرة، أو أشاباه الجُمّل، مثل:
    • سقط أخي، كُسرت قدمه، حَزنتُ كثيرًا.
    • السماء صافية، فيها شمس ساطعة، تحتها نهر يجري.
  • بين أنواع الأشياء، وأقسامها، مثل:
    • فصول السنة أربعة: الصيف، والشتاء، والربيع، والخريف.
    • أمتلك الكثير من الأدوات الكهربية: التلفاز، والراديو، والمُبرد، والثلاجة.
  • بين الكلمات المعطوفة، وأشباه الجُمّل، مثل:
    • تقوم الأمُم من خلال: الطالب المُجتهد في دراسته، والعامل المُتقن لعمله، والفلاح في زراعة أرضه، والعامل في مصنعه…
    • يذهب كل الناس إلى دوامهم في الصبح: العامل إلى مصنعه، والموظف إلى شركته، والفلاح إلى حقله، والطالب إلى مدرسته…
  • بعد لفظ المُنادى المُتصل، مثل:
    • يا مُحمد، ذاكر بجد.
    • يا بُني، هل أنهيت واجباتك؟
  • بين الشرط وجوابه، إذا كانت جملة الشرط طويلة، مثل:
    • إن عملت بجد واجتهاد، ستصل إلى حلمك.
    • إذا تمرنت كل يوم، سوف تفوز في البطولة.
  • بين القسم وجوابه، مثل:
    • ورب السماء، سوف أنجح هذا العام.
    • والله، لأصدقنك في القول.
  • قبل الجملة الحالية، مثل:
    • عدت إلى البيت، وأنا مُتعب.
    • ذهبت إلى أصدقائي، وأنا مسرور.
  • قبل الجملة الوصفية، مثل:
    • اشتريت كتابًا، أعجبني شكله.
    • زارنا رجل، قوي الجسد.
  • قبل الجملة، أو شبه الجملة الاعتراضية وبعدها، مثل:
    • قرأت، عند الخامسة صباحًا، صفحتين.
    • أكلتُ، في المساء، تُفاحتين.
  • بعد كلمة، أو عبارة تُمهد لجملة رئيسة، مثل:
    • أخيرًا، تخرجت من الجامعة.
    • طبعًا، إذا لم أذاكر هذا العام لن أذهب إلى الجامعة.
  • بين جُملتين تامتين، تربط بينهما “لكن” إذا كانت الجملة قصيرة، مثل:
    • تأخرت، لكن لم يفُتني الكثير.
    • أحبك، لكن لا أُريد الجلوس معك.
  • بين الأجزاء المُتشابهة في الجملة كالأسماء، والأفعال، والصفات، مثل:
    • كان المُعلم يشرح، يكتب، يصحح، يسأل، يُراقب، طوال العام.
    • هذا المُدير مُجتهد، ذكي، قوي الملاحظة.
  • بعد حروف الجواب (وهي: نعم، لا، كلا، بلى)، مثل:
    • هل ذهبت إلى عملك هذا الصباح؟
    • كَلا، لم اذهب.
    • هل كُنت مريضًا؟
    • نعم، كُنت أشعر بالدوار.
  • قبل كلمتي ( مثل ) أو ( نحو ) اللتين تسبقان المثال على قاعدة ما، مثل:
    • يوجد الكثير من علامات الترقيم في اللغة العربية، مثل: الفاصلة…
    • اشتريت الكثير من الملابس، مثل: القميص…
  • بعد كلمات التعجب في بداية الجملة، مثل:
    • عجبًا، كيف فعلتها؟!
    • آه، ما أمر الفراق!
  • قبل ألفاظ البدل وبعدها، مثل:
    • إن هذا العصر، عصر التكنولوجيا، أصبح كل شيء غاية في السهولة.
  • بين الكلمات المتضادة، مثل:
    • عبد الله، لا مُحمد، من تكلم.
    • أنت، لا هاني، من فعلها.
  • بين عنوان الكتاب، ودار النشر، ومكانه، وتاريخه، وتستخدم هنا عند إرفاقك للهوامش، والمصادر، والمراجع في كتاباتك، مثل:
    • خولة حمدي، ياسمين أبيض، دار كيان للنشر والتوزيع، 2023م.

ثانيًا: الفاصلة المنقوطة ( ؛ ) واستخداماتُها في اللغة العربية

الفاصلة المنقوطة

تُكتب الفاصلة المنقوطة مُلاصقة للكلمة التي قبلها، كما ذكرنا في الأعلى، وتُستخدم هذه الفاصلة لكي يُوضح الكاتب للقارئ أن هذا المكان يجب أن يقف فيه وقفه أكبر قليلًا من الفاصلة العادية.

مِمّا يُتاح له أخذ نفس أكبر، وذلك لكي يستطيع الإكمال في القراءة، وأشهر مواضع استعمالها، هي:

  • بين جُملتين تكون ثانيتهما مُسببة عن الأولى، أو نتيجة لها، مثل:
    • ذاكر محمد طوال العام؛ لذلك أصبح الأول على صفه.
    • تناولت الأكل الصحي؛ فأصبح جسدي قويًا.
  • بين جُملتين تكون ثانيتهما سببًا في الأولى، مثل:
    • رسب أخوك؛ لأنه لم يذاكر بجد.
    • احترس من الإهمال في صحتك؛ حتى لا تُصاب بالكثير من الأمراض.
  • بين جُمّل طويلة، يتألف من مجموعها كلام تام الفائدة، مثل:
    • ليست المشكلة في المدرسة، أو في أصدقائك، أو في المكان الذي تسكن فيه؛ وإنما المشكلة “من وجهة نظري” في طريقة تفكيرك، وحلك للمشكلات.
  • بين جملتين تامتين إذا جُمعت بينهما أداة ربط، مثل:
    • الإنسان الناجح يجلس دائمًا مع الناجحين؛ أما الإنسان الفاشل يُجالس الفاشلين.
    • جاء أبي لزيارتنا وكان سعيدًا؛ أما زوجته كانت غاضبة.
  • بين جملتين تامتين مرتبطتين بالمعنى دون الإعراب، مثل:
    • إن أصبت فأعِينوني؛ وإن أخطأت فقوموني.
    • إن أحسن صديقك فشجعه؛ وإن أخطأ فصحح له.
  • بين الأصناف الواردة في جملة واحدة، عندما تتنوع أقسامها نضع بين الأقسام المُتشابهة فاصلة عادية، ونفصل بين الأقسام الأخرى المُختلفة بفاصلة نُقطية، مثل:
    • من أنواع الحيوانات: النسر، الحمامة، الصقر؛ الأسد، النمر، الكلب؛ النملة، النحل…

ثالثًا: النقطة ( . ) ومواضع استخدامها الصحيحة في اللغة العربية

( . )

تُكتب النقطة ملاصقة للكلمة الأخيرة، ولا يُترك بينهم أي فراغات، ويتم وضعها في نهاية الجُمّل لكي يتوقف القارئ عندها واقفة تامة، وأشهر مواضع استخدامها في الكتابة، هي:

  • بعد نهاية الجملة التامة للمعنى، ولا كلام بعدها، ولا تحمل معنى التعجب، أو الاستفهام، أو أي شيء آخر من التعبيرات المُختلفة، مثل:
    • الحديقة جميلة.
    • فعلت كل ما في وسعي.
    • أنا صادق في قولي.
  • بعد نهاية الجملة، أو الجُمّل التي تم معناها في الكلام، واستوفت كل مقوماتها، وتبدأ بعدها جملة جديدة، بإعراب وموضوع مُختلف تمامًا عن سابقتها، مثل:
    • درست هذا العام بجد. انتقل جاري إلى منطقة أخرى، كنت سعيدًا بذلك لأن هذا الرجل لم يكن جارًا مُهذبًا.
    • صباح الخير. حضر الموظفون في مواعدهم المُحددة هذا الصباح ولم يتأخر أحد، إلا ساميًا.
  • في نهاية الفقرة التامة، مثل:
    • شكرًا لك على حُسن الضيافة.
    • يوجد الكثير من الإشياء في غرفتي، مثل: السرير، والملابس، والجهاز الخاص بي أيضًا.
  • في عناوين المواقع، والبريد الإلكتروني، واختصار الكلمات، والتاريخ؛ مثل:
    •  م.ق ( قبل الميلاد ).
    • ا. محمد ( أستاذ محمد ).
    • ا.د أحمد فرج ( أستاذ دكتور ).
    • أرسلها من خلال ص.ب ( صندوق البريد ).

رابعًا: النقطتان الراسيتان ( : ) ومواضع استخدامها الصحيحة

النقطتان الراسيتان

تكتب ملاصقة للكلمة، كما في باقي علامات الترقيم، وتسمي هاتين النقطتين نُقطتا القصة، أو الحكاية، أو التوضيح، أو البيان؛ وذلك لأنها تُستعمل في الشرح، والتوضيح؛ وأشهر مواضعها، هي:

  • بعد القول، أو ما هو في معنى (حكى، حدث، أخبر، سأل، أجاب، روى، تكلم…)، مثل:
    • قال المُعلم: قف مكانك وانظر للأمام؛ لا إلى الخلف.
    • سمعت صوتًا قادم من الخارج: قف مكانك، ولا تتحرك أنت مُحاصر.
  • بين الشيء وأنواعه، أو أقسامه، مثل:
    • الموظفون ثلاث أنواع: المُجتهد، المُتكاسل، الفاشل.
    • هناك أربعة وسائل للمواصلات: الدراجة، السيارة، القطار، الطيارة.
  • بين الكلام المُجَمل، والكلام الذي يتلوه مُوضحا له، مثل:
    • كتابة المحتوي وظيفة مُهمة: تجعل المعلومات المكتوب على الإنترنت أكثر وضوحًا ومتعه للقارئ، وترفع ترتيب المواقع الإلكترونية على محركات البحث.
    • قلبك نقي: تُسامح الناس، ولا تُفكر في الانتقام أبدًا.
  • قبل الأمثلة التي تُساق لتوضيح قاعدة، أو حكم؛ ودائمًا ما تُستخدم النقطتان بعد كلمتي “مثل” و”نحو”.
    • لعلامات الترقيم الكثير من الأنواع مثل: علامات الوقف، وعلامات الحصر…
    • يوجد الكثير من النِعم في حياتك: كالماء، الهواء، الصحة، الطعام، العائلة…
  • بعد الصيغ المختومة بألفاظ: «التالية»، «الآتية»، «ما يلي»، أو ما يشبهها من كلمات أخرا، مثل:
    • أجب عن الأسئلة التالية: ما اسمك؟ واين تعيش؟
    • يتلخص كلام المعلم فيما يلي: ذاكر بجد واجتهاد، وأدرس أول ثلاث اختبارات لأنهم شداد الأهمية.
  • قبل شرح معاني المفردات، والعبارات، مثل:
    • التسويق بالمحتوى: هو أحد أهم أنواع التسويق، حيث يتم بيع المنتجات عن طريق كتابة المحتوى على المواقع الإلكترونية بطريقة احترافية.
    • الفاعل: هو الشخص الذي قام بعمل الفعل المُحدد.
  • قبل الكلام المقتبس من أشخاص، أو مواقع، أو كتب؛ مثل:
    • يقول الرجل: ” كل الطرق تؤدي إلى روما “.
    •  قال الشاعر: “سلام الله عليك يا مطر وليس عليك يا مطر السلام”
  • في التحقيقات القضائية، أو الإدارية، بعد حروف السؤال، والإجابة ( س، ج )، مثل:
    • س: ما اسمك؟
    • ج: أحمد.
    • كم عمرك: 20 سنة.
  • في كتابة الوقت للفصل بين الساعات، والثواني، مثل:
    • الساعة الآن 5:20.
    • رقدت 100 متر في 1:15.

خامسًا: الشرطة المرتفعة ( – ) واستخداماتُها في الكتابة

( - )

تسمي هذه الشرطة بـ ” الواصلة ” أو ” المُعترضة ” وأشهر استخداماتها، هي:

  • في أول الجملة الاعتراضية، (أو العارضة)، وآخرها، مثل:
    • قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –  إن أصبت فأعينوني، وإن أخطأت فقوموني.
    • كنت مارًا بجانبهم فسمعت – ولم أكن أتجسس – أنهم تشاجروا من مُدة قصيرة.
  • في أول السطر، في حال المحاورة بين متحاورين، لكي تمنع عملية تكرار الأسماء بطريقة مُملة، مثل:
    •  قابل المعلم أحمد، وقال له:
    • – كيف حالك؟
    • – أنا بخير يا مُعلم، وأنت كيف حالك.
    • – بأفضل حالًا.
  • بين العدد رقم، أو لفظ، وبين المعدود، مثل:
    • أعضاء الجسم كثيرة، مثل:
    • 1- العينين.
    • 2- البطن.
    • 3- القدمان.
    • يجب عليك القيام بشيئين أولًا- أن تعتذر لصديقيك على كلامك الجارح، ثانيًا- أن تُحاول أن تَخرُج معه مرة أخرى.
  • بين جزئي الكلمة المركبة عند إرادة فصل جُزأيها، وبين جُزئي المصطلح المركب، مثل:
    • حضر- موت ( حضرموت ).
    • بترو- كيماويات ( بتروكيماويات).
  • بين المبتدأ، والخبر؛ إذا طال الكلام بينهما، مثل:
    • الإنسان الذي يعمل بجد، ويساعد الآخرين في مشاكلهم، ويشارك الأفكار الناجحة، ويجالس الأشخاص الناجحين، ويساعد الفقراء والمحتاجين – يكون دائمًا الأفضل بين أصدقائه.
  • بين الشرط، وجوابه إذا طال الكلام كثيرًا بينهما، مثل:
    • إذا قمت بالدراسة بجد، واجتهاد، وتوقفت عن اللعب، ومصاحبة أصدقاء السوء، وتوقفت عن قول الكلام السيئ – سأحبك.
  • بعد جملة طويلة، يعقبها إجِمال لمعانيها، مثل:
    • الصدق في القول، والإخلاص في العمل، وعدم شهادة الزور، وعدم قذف المُحصنات – كل هذه أخلاق حميدة.
  • للفصل بين الكلمات المفردة، أو الأرقام في التمثيل، مثل:
    • أذكر المضارع من الكلمات التالية: وعد- خالف – رقد – وجد.
    • الأرقام هي: 1-2-3-4-5-6-7-8-9.
  • تُستخدم أيضًا بين الجمل المُعترضة، مثل:
    • ذهبت إلى الجامعة – القريبة من المستشفى – لكي أحضر محاضراتي.
  • تستخدم في البرمجة الإلكترونية، وفي كتابة أسماء المواقع الإلكترونية بالأحرف اللاتينية.

سادسًا: الشرطة المنخفضة ( _ ) والتي تسمى بالإنجليزية “أندر سكور”

( _ )

لا تُستخدم هذه الشرطة في الكتابات العربية كثيرًا، ونادرًا ما تُستخدم، ولكن ربما تُستخدم في مواضع مُعينة؛ وهي عند ذكر اسم موقع في الكتابات، أو كتابة هشتاجات إلكترونية في الكتاب من أجل التوضيح للقارئ، مثل: 

#أحمد_المحمدي، ولكن لا يُنصح باستخدامها في المواقع الإكترونية أثناء الكتابة؛ لأنها قد تُسبب الكثير من المشاكل البرمجية.

سابعًا: علامة الاستفهام، واستخداماتها في اللغة العربية ( ؟ )

( ؟ )

تُكتب علامة الاستفهام كبقية علامات الترقيم السابقة ملاصقة للكلمة، ولا يُترك أي فراغ بينها وبين الكلمة الأخيرة، وأشهر استخداماتها، هي:

  • توضع بعد الجملة الاستفهامية، سواءً أكانت أداة الاستفهام مذكورة في الجُملة، أم محذوفة، مثل:
    • المذكورة: متى ذهب إلى المدرسة؟
    • المحذوفة: تعود إلى المنزل ولا تستريح؟
  • عند الشك في معلومة، أو عدم التأكد من صدقها، مثل:
    • لا ندري هل تم قتل هتلر حقا؟ أم أنتحر بنفسه قبل أن يصلوا إليه في مكتبه؟
    • إذا كان صادق في قولة فلماذا سجنوه؟

ثامنًا: علامة التعجب ( ! ) في اللغة العربية، ومواضع استخدامها

( ! )

علامة التعجب هي إحدى أشهر علامات الترقيم، وأكثرها استخدامًا في الكتابة بكل أنواعها، فهي توصل التعبيرات، والمشاعر، إلى القارئ بطريقة مُمتازة، ولها الكثير من الاستخدامات، والحالات التي يتم إرفاقها في الكلام، ومن أشهر هذه الحالات، هي:

  • التعجب، والاستغراب، مثل:
      • ما هذا الجمال الذي يعجز اللسان عن وصفه!
      • كيف يمكن أن يصدق شخص ما يقوله هذا الكاذب؟!
  • الاعتراض، مثل:
      • لا أقبل هذا الظلم!
      • كيف يمكن أن تتخذ هذا القرار الخاطئ؟!
  • الإعجاب، مثل:
      • ما أروع هذا المشهد!
      • واو، لقد قام بعمل مدهش!
  • الترحيب، مثل:
      • أهلًا وسهلًا بكم!
      • نورت المكان بوجودك!
  • الندم، مثل:
      • ليتني لم أفعل ذلك!
      • يا للأسف، لم أتوقع هذه النتيجة!
  • الاستحسان، مثل:
      • جميل جدًا، أعجبني كثيرًا!
      • ما شاء الله، عمل رائع!
  • الحذر، مثل:
      • كن حذرًا، فهناك خطر كبير!
      • لا تقم بذلك، فقد يؤدي إلى عواقب وخيمة!
  • الإقناع، مثل:
      • فعلًا، هذا هو الخيار الأفضل!
      •  سأدعم هذا القرار، لأنه يبدو منطقيًا!
  • التقدير، مثل:
      • شكرًا لك على مساعدتي!
      • أنا مُمتن لكم على هذه اللفتة الكريمة!
  • التهديد، مثل:
      • إذا لم تفعل ذلك، سأضطر إلى اتخاذ إجراءات قانونية!
      • تحذير، إذا لم تلتزم بالقواعد ستواجه عواقب وخيمة!
  • الإطراء، مثل:
      • أنت رائع، لقد أبدعت في هذا العمل!
      • لقد قمت بعمل مذهل، أنا معجب جدًا!
  • السخرية، مثل:
      • هل تظن أن هذا مُمكن حقًا؟!
      • إنها نكتة سخيفة، لا يمكن أن تصدق!
  • الاستياء، مثل:
      • أنا متعب جدًا من هذا العمل!
  • الثناء، مثل:
      • ما أروع هذا الفنان!
      • عظيم جهودكم، شكرًا لكم!
  • التحيّة، مثل:
      • صباح الخير!
      • مساء الخير!
  • الردّ، مثل:
      • بلى، أفهمك!
      •  لا، لم أسمع جيدًا!
  • الإثبات، مثل:
      • ليس هناك شيء مستحيل!
      • أنا متأكد من ذلك!
  • التمرد، مثل:
      • لا للظلم والاستبداد!
      • لن نسكت عن الظلم!
  • الاستنكار، مثل:
      • كيف يمكن لشخص مثله الفوز بالانتخابات؟!
      • لا يمكنني تصديق ما قام به!
  • الاستعجاب، مثل:
      • واو، لم أكن أعلم بذلك!
      • لا يمكنني تصديق ما قاله!
  • التقدير، مثل:
      • شكرًا جزيلًا لمساعدتك!
      • لا أستطيع التعبير عن شكري لكم بكلمات!
  • الإنكار، مثل:
      •  لا، هذا غير صحيح!
      • لا أستطيع أن أصدّق ذلك!
  • الندم، مثل:
      • كنت على خطأ وأنا آسف!
      • لو أنني فعلت الشيء الصحيح في ذلك الوقت!
  • الاقتراح، مثل:
    • لماذا لا نحاول في ذلك الطريق؟!
    • رُبما يمكننا فعل ذلك بشكل مُختلف!

تاسعًا: علامة الاختصار ( … ) أو الثلاث نقاط في آخر الفقرة في اللغة العربية، ومواضع استخدامها

(…)

علامات الحذف، أو الاختصار: هي عبارة عن ثلاث نقاط لا أكثر ولا أقل؛ تُكتب ملاصقة للكلمة ولا يترك بينها وبين الكلمة أي فواصل، كما باقي علامات الترقيم الأخرى، وتُستخدم في الكثير من المواضع المُختلفة، وأشهرها، هي:

أولًا: عندما يقتبس الكاتب جملة، أو فقرة، أو نص، من كلام غيرة في كتاباته للاستشهاد بها في الكلام؛ مِمّا يُساعد على فهم الكلام وتوضيحه.

وذلك دون انتهاك حقوق ملكية هذه الفكرة، أو هذا النص الخاص بشخص آخر، مِمّا يجعل هذا الكاتب أمينًا في كتاباته، ويحافظ على حقوق الآخرين، مثل:

“فكرة الإحسان في الإسلام فكرة واسعة الأفق، تشمل كل خير يقدم للناس: كإعانتهم في أمورهم، أو نهيهم عن ارتكاب المعاصي، أو هدايتهم للطريق الصحيح… كل هذا إحسان، بل إن معاملة الحيوان برفق؛ إحسان وصدقة كذلك”.

ثانيًا: تُستخدم هذه النقاط أيضًا للدلالة على الإيجاز، والاختصار في الكلام؛ مثل:

قرأت روايات خولة حمدي كلها: غربة الياسمين، وياسمين العودة، وياسمين أبيض…

ثالثا: يتم استخدامها أيضًا عوضًا عن الكلام الذي “يستقبح” ذكره من كلام بذيء، وغير مُناسب، مثل:

كان الرجال يتشاتمان بأفظع الكلمات حيث يقول احدهم… ويرد عليه الآخر…

عاشرًا: علامة التنصيص ( ” ” ) ما قصتها؟ وما هي أشهر استخداماتها في الكتابة بالعربية؟

علامات التنصيص

يستخدم معظم الكتّاب علامة التنصيص المعروفة في اللغات اللاتينية (” “) التي لا تتوافق مع شكل الحروف العربية، مِمّا يجعلها غير مُلاءمة للاستخدام في النصوص العربية.

حيث تتم كتابة بعض الحروف على مستوى السطر مثل السين، والشين وغيرها؛ ولذلك ينصح الجميع باستخدام الأقواس التالية للتنصيص « »، أو ( )؛ وهي الأكثر توافقًا مع شكل الحروف العربية.

وقد حدد الأديب المصري الراحل أحمد زكي باشا المعروف بـ “شيخ العروبة”، علامات التنصيص المزدوجة بما يشبه الأقواس التالية: « » عام ١٩١١.

 وذلك بناءً على طلب من وزارة التعليم المصرية في ذلك الوقت، وتُجدي الإشارة إلى أنه كان يستخدم هذه الأقواس في الكتب القديمة أيضًا.

وعلى الرغم من ذلك، بدأ الكُتّاب العرب باستخدام الأقواس الغربية ( ” ” ) بعد ظهور الحاسوب الذكي، وأدخلت شركة مايكروسوفت لوحة المفاتيح العربية، على الرغم من أن هذا الاستخدام غير صحيح.

ولكن بعد أن اعتادت أعين الناس على هذه العلامات أصبح الآن من الصعب، وغير الجيد استخدام علامات التنصيص القديمة.

 وذلك لأن العالم دائمًا في تطور، ولأن لوحة المفاتيح الغربية تغزو العالم وتجبره على اتباع القواعد الثابتة التي وضعتها، ولكني لا أرى أن هذا الأمر يستحق كل هذا النقاش.

وذلك لأننا إن لم نواكب التطور، ونحاول تطويعه لكي يخدم مصالحنا، قد نُستبدل في المستقبل القريب بالذكاء الاصطناعي، أو ببعض الآلات الذكية؛ لذلك دعونا ننتقل الآن إلى أهم، وأشهر استخدامات علامات التنصيص في اللغة العربية، وهي:

  • يتم من خلالها توضيح الكلام المُقتبس في وسط الفقرات، لكي نوضح للقارئ أن هذا الجزء مُهم، ومقتبس من كلام شخص آخر، مثل:

إن التواضع من صفات الناجحين، والصالحين، والأشخاص المُميزين، في جميع الشعوب العربية، والغربية أيضًا.

 بالإضافة إلى أنها إحدى أهم الصفات في الأنبياء، والصالحين، وتم مدح هذه الصفة من خلال الكثير من الأدباء، والمفكرين، وكان أشهرهم محمود عباس العقاد عندما قال: “التواضع نفاق مرذول، إذا أخفيت به ما لا يخفى من حسناتك توسل إلى كسب الثناء”.

  • يمكن وضع العبارات، والمصطلحات التي تأتي بعد القول في الأساليب الأدبية، والإعلامية الحديثة، مثل:
      • سألته عن حاله فأجابني بكلمات حزينة: “لا أستطيع أن أتحدث الآن”.
      • وجدت الإجابة على سؤالي في كتاب “الفلسفة الشرقية” للكاتب جون سميث.
  • يمكن استخدامها في عناوين الفيديوهات، والمقالات الإلكترونية، مثل:
      • فيديو “10 حيل بسيطة لتنظيم وقتك بشكل أفضل”.
      • مقال “كيف تختار الكتاب الصحيح لقراءته في عطلتك الصيفية”.
  • يمكن استخدامها في العبارات، والتسميات التي تُستخدم للتحذير من المحتوى الحساس، أو للإشارة إلى مفهوم معين، مثل:
      • “تنبيه” هذا المقال يتحدث عن مشاكل نفسية قد يصعب قراءتها على بعض الأشخاص.
      • المصطلح الطبي “التوحد” هو عبارة عن اضطراب في التواصل الاجتماعي يصيب بعض الأشخاص.
  • يمكن استخدامها في العبارات، والمصطلحات؛ لمناقشة معاني الكلمات واستخداماتها في اللغة، مثل:
      • يستخدم مصطلح “الذكاء الاصطناعي” في وصف القدرة الآلية على محاكاة الذكاء البشري.
      • لفظة “الإيمان” في الديانات تعني الإيمان بالله، والتزام الشرائع الدينية.
  • يمكن استخدامها في الألفاظ العامية، والأجنبية في النصوص الحديثة، مثل:
      • استخدمت الفتاة الكلمة “واو” بدلاً من “واضح” في وصف الموقف.
      • تعني كلمة “selfie” التقاط صورة للشخص بنفسه باستخدام الهاتف الذكي.
  • توضع بينها المصطلحات الفنية، والعلمية، والتقنية؛ مثل:
      • يتم استخدام تقنية “الواقع المعزز” في العديد من التطبيقات الحديثة مثل الألعاب، والتصميم الهندسي، والتدريب العسكري.
  • توضع بينها الأمثلة، والتفسيرات، والشروحات؛ مثل:
      • الاستماع الفعال يتطلب عدة عوامل مثل: “التركيز” و”الإنصات” الجيد و”التفاعل” و”التأكد” من فهم المحادثة بشكل صحيح.
  • توضع بينها المصطلحات الدينية، والفلسفية، والأخلاقية؛ مثل:
      • يعتبر مفهوم “التوحيد” أحد المفاهيم الأساسية في الدين الإسلامي ويشير إلى الإيمان بوحدانية الله.
  • توضع بينها المفاهيم الاجتماعية، والثقافية، والتاريخية؛ مثل:
    • في الثقافة الصينية، تعتبر “الأسرة والوفاء للأهل والأجداد” من القيم الأساسية التي يجب الحفاظ عليها.

وهنا تنتهي رحلتُنا؛ أعلم أن الرحلة كانت طويلة، وصعبة، ولكن أتوقع أنك قد حصلت على الكثير من المعلومات التي قد تُساعدك في عملك، وتزيد من خبرتك، ولا تنس أن تتابع المدونة لما نقدمه من معلومات ثمينة تُهمك.

اشترك في قائمتنا البريدية

احصل على آخر المقالات على بريدك الإلكتروني

اقرأ أيضاً

احصل الآن على مقال مجاني لموقعك الإلكتروني الحالي عبر ملء النموذج التالي:

تحدث معي
تحتاج مساعدة؟
أهلاً بك 🖐️
يمكنك التحدث معي في أي وقت